وفي هذا الاجتماع، أكد الطرفان أيضًا على تعزيز التعاون الايراني البيلاروسي في المجالات الاستراتيجية وكذلك التعاون على الصعيد الدولي مثل منظمة شنغهاي للتعاون ومجموعة البريكس.
كما اتفق أحمديان وولفوفيتش، على ترسيخ المزيد من التعاون الثنائي الجاد، وفي كافة الجوانب السياسية والاقتصادية والتجارية والأمنية؛ بما يحقق أهداف قادة البلدين.
وفي تصريح له خلال اللقاء، أشار أحمديان بأن مجموعة الـ "بريكس" ومنظمة شنغهاي والتكتلات المماثلة هي من بوادر النظام العالمي الجديد، وقال : إننا لن نعود إلى الماضي وعلينا أن نتحرك في المستقبل.
وشدد امين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني، على ضرورة تعاون الدول المستقلة ضد السياسات الأحادية للغرب، مصرحا : أدوات النظام القديم، التي كانت في يوم ما اساسا لحقوق الإنسان والتجارة العالمية والسلام والهياكل الدولية، تحولت اليوم إلى الإرهاب، والعقوبات والتوتر؛ مبينا ان هذه الأدوات الثلاث التي تستخدمها أمريكا وحلفاؤها كل يوم، فقدت تاثيرها وماضية نحو الزوال.
وأشار أحمديان إلى التطورات في منطقة الشرق الأوسط خاصة فلسطين المحتلة، مؤكدا : العالم يشاهد يوميا المظاهرات والاحتجاجات ضد "إسرائيل" ونصرة للفلسطينيين داخل الجامعات الأميركية.. واليوم، سواء واصل الكيان الصهيوني الحرب أو توقف، سيكون مصيرة الفشل.
بدوره، صرح أمين مجلس الأمن البيلاروسي : ان مواقف بيلاروسيا بشأن القضايا الإقليمية والدولية تتناغم مع موقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية، كما أن البلدين لديهما نفس التقييمات للصراعات الإقليمية والعالمية.
وذكر فولفوفيتش خلال اللقاء مع احمديان، أن السياسة الأساسية لدولة بيلاروسيا تقوم على تجنب الحرب وتحقيق السلام في المنطقة، واضاف : هناك سبعة صراعات حادة في العالم، وأهمها الصراع في الشرق الأوسط وأوكرانيا. وفي الوقت نفسه، تعتبر الصراعات في سوريا وأفريقيا مهمة للغاية بالنسبة للسياسة الدولية.
واضاف المسؤول الامني البيلاروسي : إن أمريكا واذنابها، الذين يحاولون الحفاظ على النظام العالمي الحالي، يؤججون هذه الصراعات؛ مؤكدا على دعم بلاده لمبادرة إيران الهادفة الى تاسيس ناد يضم دولا مناهضة لسياسة العقوبات، وقال : إن جهودنا هذه ستساعد على تشكيل بنية النظام العالمي الجديد في أسرع وقت ممكن.
انتهى**3269 / ح ع **
تعليقك